GPT تعني "المُحول المُولّد مسبق التدريب" وهو نوع أحدث من نظام الذكاء الاصطناعي الذي ظهر منذ عام 2018 فقط. إنها خوارزمية التعلم الآلي التي تستخدم في المقام الأول لتوليد النصوص - أي أنها قادرة على كتابة جمل أو فقرات كاملة، وليس فقط كلمات فردية.
شات جي بي تي (ChatGPT) هو نموذج أولي واعد بالكثير حقًا ومن شأنه إحداث ثورة في تجربة بوت الدردشة للمستخدمين. هو حل الدردشة الروبوتية الذي يستند إلى الذكاء الاصطناعي ويسمح للمستخدمين بإجراء محادثات طبيعية مع الذكاء الاصطناعي. النموذج الأولي قادر على ترفيه البشر وتقديم إجابات واقعية على أسئلتهم.
يمكّن شات جي بي تي (ChatGPT) المستخدمين من التفاعل مع الروبوت في الوقت الفعلي. يتمتع بواجهة مستخدم بديهية ووظائف سهلة الاستخدام. يتمتع شات جي بي تي بالقدرة، بفضل خوارزميته القوية، على إجراء محادثات متعمقة بنبرة صوت طبيعية.
يتميز شات جي بي تي (ChatGPT) بخاصية إضافية، وهي قدرته على تكييف الأسئلة مع مواضيع محددة. تستطيع الخوارزمية تخزين المعلومات من المحادثات السابقة واسترجاعها عند الحاجة، بهدف تقديم إجابات مناسبة على الأسئلة الجديدة.
ولكنه لا يخلوا من نقاط ضعف. على سبيل المثال، قدرته المحدودة على فهم أي تصورات أو أفكار جديدة. ورغم أن شات جي بي تي (ChatGPT) يمكنه الإجابة عن معظم الأسئلة الأساسية جيدًا، إلا أنه لا يزال يفتقر إلى القدرة على ربط المفاهيم المتشابهة بعضها مع بعض أو تطوير مفاهيم جديدة بناءً على المعلومات المتاحة. ولكن هذا لا يعني أنه لا يمتلك ذكاءً أعلى، بل يعني فقط أنه لا يزال في مرحلة التطور ولا يمكننا تعليمه جميع العمليات الفكرية البشرية.
يعبّر خبير الذكاء الاصطناعي غاري ماركوس عن ذلك بدقة، ويقول: "خارق الذكاء في لحظة وفي اللحظة التالية غبي بشكل مذهل...". ورغم أن شات جي بي تي (ChatGPT) يبدو أنه غير قادر حتى الآن على أداء مهام شبيهة بالمهام البشرية، ولكنه أظهر أنه يمكن أن يكون أداةً قويةً فعلية للشركات والمؤسسات. لن يتوقف الارتقاء به في المستقبل إلى الأفضل، ومن يدري... ربما يتفوق يومًا ما على الذكاء البشري...؟!