تسجيل الدخول

لمقدمي
هذا هو #DigitalCheckNRW

#DigitalCheckNRW هو مشروع محوري لحكومة الولاية في نوردراين فستفالن. ويهدف إلى تمكين المشاركة الرقمية للمواطنين جميعًا.

ومن خلال خدمة الفحص، يمكنكم فحص مهاراتكم الإعلامية، وسد أي ثغرات قد لا تزال موجودة من خلال عرض تثقيفي مناسب.

بحث قراءة سهلة

الأمر التالي ليس غريبًا عليك: تتصفح الإنترنت قليلاً، تبحث عن منتج معين، فجأة، يظهر المنتج من العدم في الإعلانات على معظم مواقع الويب التي تتصفحها بعد ذلك. هل هذا محض صدفة؟ هي على الأرجح ليست مصادفة... بل الأمر يعتمد على آلية تتبع الويب (من الإنجليزية: web track) وباستخدام ملفات تعريف الارتباط التي تتعقب أنشطتنا بدقة عبر الإنترنت.

ولكن ماذا تعني هذه المصطلحات بالضبط وكيف يمكنك حماية نفسك منها بالحماية الفعالة؟ نكشف لك في هذه المقالة بعض الأسرار ونستعرض لك أدوات مفيدة للمساعدة على التنقل في الفضاء الرقمي بأمان واستقلالية.

فهرس المحتوى:

1. كيف تعمل ملفات تعريف الارتباط؟
2. 5 خطوات ضد التتبع
3. المصادر

كيف تعمل ملفات تعريف الارتباط؟

تخيَّل أنك تزور إحدى الصديقات القُدامى، وهي تتذكر جيدًا أنك تحب عصير الليمون في الشاي. سيأتيك شاي مُعدّ بالليمون خصيصًا لك، دون الحاجة إلى قول أي شيء. تتولى ملفات تعريف الارتباط في شبكة الإنترنت القيام بهذا النوع من الاهتمام. إنها تسجل المعلومات التي تساعد مواقع الويب على تذكرك.

ملفات تعريف الارتباط هي مفكرات رقمية صغيرة تحتفظ ينوعية العمليات التي تنفذها أنت على الإنترنت. وحينما تتصفح أحد مواقع الويب، تترك مثل هذه المفكرة الرقمية على حاسوبك أو هاتفك الذكي. في المرة التالية التي تزور فيها موقع الويب، يقرأ الموقع هذا المربع ويعرف بالفعل، على سبيل المثال، اللغة التي حددتها في المرة الأخيرة أو ما وضعته في عربة التسوق الافتراضية.

توجد أنواع مختلفة من ملفات تعريف الارتباط. بعض ملفات تعريف الارتباط تشبه ختم الدخول إلى حمام سباحة في الهواء الطلق، والذي يتلاشى مع نهاية اليوم – ويطلق عليها مسمى "ملفات تعريف ارتباط الجلسة". يوجد نوع آخر من ملفات تعريف الارتباط يشبه بطاقة الأختام في المقهى، والتي تكون صالحة لفترة زمنية أطول وتحصل على ختم إضافي مع كل زيارة - ويطلق عليها مسمى "ملفات تعريف الارتباط الدائمة".

فتات الكوكيز الرقمية بارعة جداً: فهي تتذكر إعداداتك وتفضيلاتك، وتساعدك فوق ذلك على عرض الإعلانات التي تتوافق مع اهتماماتك. فإذا كنت قد بحثت في الماضي القريب عن أدوات جديدة لحديقتك، يمكنك أن ترى فجأة إعلانات عن خراطيم وتربة للزهور على مواقع مختلفة.

يشعر بعض الأشخاص وكأنهم تحت المراقبة إذا تعيّن عليهم الموافقة على ملفات تعريف الارتباط. ولكن يمكنك أن تقرر بنفسك أي ملفات تعريف الارتباط تريد السماح بها. يمكنك في متصفح الإنترنت الخاص بك تحديد ما إذا كنت تريد حذف ملفات تعريف الارتباط تلقائيًا أو عدم حفظها على الإطلاق (المزيد في هذا الصدد أدناه). رغم ذلك، يجب أن تضع في اعتبارك أنه بدون ملفات تعريف الارتباط، يتعين إعادة تعيين العديد من الإعدادات على مواقع الويب في كل مرة، وهذا مُرهِق في بعض الأحيان.

ملفات تعريف الارتباط تشبه الأصدقاء على الإنترنت: إذ تُضفي الطابع الشخصي على زيارتك وتجعلها أكثر سهولة. ولكن كما هو الحال في الحياة الواقعية، يجب عليك أيضًا اتخاذ قرارات واعية عبر الإنترنت بشأن الأشخاص الذين تمنحهم عنوانك وما هي الآثار الرقمية التي تتركها وراءك.

اختبر معلوماتك الرقمية الآن!

كيف يمكنك الإفلات (جزئيًا) من التتبع

توجد أساليب تتبع أخرى بخلاف ملفات تعريف الارتباط. وتسمح تلك الأساليب لمواقع الويب بتتبع ما تفعله عبر الإنترنت. يعد نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" والتطبيقات وعناوين بروتوكول الإنترنت "IP" والبصمات الرقمية بمثابة "مسامير تعديل" أخرى يمكنك استخدامها لتقليل التتبع أو على الأقل وضع العراقيل أمام التتبع. رغم أنه لا ضمانة على أمان مطلق أو إخفاء الهوية، إلا أن هناك بعض التدابير الموصى بها ويمكن تنفيذها دون بذل الكثير من الجهد:

حظر ملفات تعريف الارتباط - توفر حزم البيانات الصغيرة المعنية معلومات لمشغلي مواقع الويب عن زوار الموقع. يمكنك ضبط متصفحك وتحديد إمكانية السماح لملفات تعريف الارتباط أم حظرها. يتعيّن عليك حظر ملفات تعريف الارتباط التابعة بالأخص لأطراف خارجية، بغرض حماية بياناتك. ولكن عليك توخى الحذر: لأن تعطيلها بالكامل يمكن أن يتسبب في تقييد بعض مواقع الويب في أداء وظائفها. ورغم أن خيار "عدم التتبع" يبدو جذابًا، ولكنه للأسف لا يقدم في كثير من الأحيان سوى شعور زائف بالأمان.

هل تريد حظر نظام تحديد المواقع العالمي؟ هذا جدير بإعادة النظر فيه أيضًا! رغم أن نظام تحديد المواقع العالمي يسهّل علينا الحصول على بيانات تعتمد على الموقع وبسرعة، فإنه يسمح لنا أيضًا بإنشاء ملفات تعريفية للتنقلات. ومن هنا ننصحك بالتفكير جيدًا فيما إذا كنت ستسمح أم لا، والأهم من ذلك إذا كانت الإجابة بنعم، فمتى تسمح للمتصفح أو التطبيقات بالوصول إلى موقعك.

توخي الحذر مع أذونات التطبيق: تتطلب العديد من التطبيقات أذونات ليست ضرورية تمامًا لوظيفتها. إلقاء نظرة نقدية ورفض أو تقييد الأذونات يمكن أن يؤدي إلى إحداث العجائب في حماية نفسك رقميًا.

حينما تفعّل حظر عناوين بروتوكولات الإنترنت، تدخل تقنيات إخفاء الهوية حيز التنفيذ، ولا يمكن الوصول إلى صفحات الإنترنت بشكل مباشر ولكن عبر خوادم أخرى. ولكن حتى هنا توجد مخاطر وثغرات أمنية محتملة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإرسال بيانات مشفرة.

كما توجد أيضًا البصمة الرقمية، وهي مزيج من معلومات مختلفة وغير ضارة في الواقع، ويمكنها التعرف على جهازك بلا لبس. يمكن أن يكون هذا مزيجًا من دقة الشاشة والخطوط المثبتة وإضافات المتصفح. تتوفر أيضًا حاصرات المخطوطات مثل نوسكريبت "NoScript" أو غوستري "Ghostery"، ويمكنك تثبيتها على أجهزتك، وتعتبر طبقة حماية إضافية.

دعنا نكرر مرةً أخرى بكل وضوح: لا يمكن تحقيق حماية بنسبة مائة بالمائة ضد التتبع وفقًا للتحديث الحالي. ولكن - إذا تعاملت مع بياناتك بشكل مسؤول - يمكنك حماية نفسك رقميًا بالحماية الفعالة، وذلك باستخدام برامج مكافحة الفيروسات، والعناية في اختيار المتصفح وضبط الإعدادات، وحذف السجل وملفات تعريف الارتباط بانتظام، وتعطيل وظيفة تحديد الموقع، وإلقاء نظرة نقدية على البرامج النصية وأذونات التطبيقات، فضلاً عن الاختيار المتأني لمحرك البحث (الربط الداخلي) وربما استخدام شبكة خاصة افتراضية "VPN" جديرة بالثقة.

Date: 10.11.2022
Authors: Thomas Hendele